ليست تلك الحياة جديرة بأن تُعاش ..!
- حياةٌ ملؤها الخيانة .. والغدر .. ونكران الجميل ..!
- حياة كُلّها قشور ..!
و مظاهر خلَّبية .. !
- ووهمية .. كاذبة ..!
- كل الخَلق .. أعني : ( وبالتحديد البشَر )
أي : الإنسان ( المُذكَّر والمُؤنَّث )
والجميع يكذب على بعضه البعض ..
وكلُّهم ، يَتَبَرَّأ .. ويُبرِّر لنفسه .. ويكذِّب لِيمَرِّر
بضاعتُه الفاسدة النتنة ..!
- إنها الحياة .. السائدة .. في هذه الأيّام ..!
حيث تسيطر غريزة حيوانية سائدة بين جميع الحيونات ( غريزة القطيع ممزوجة بحبِّ الظُّهور .!)
والجميع يمثِّل على بعضهِ البعض ويتبارزون في تمرير الأهداف .. وتسجيل النقاط .. وعدد الأهداف ..!
وكما تعلمنا بالصِّغَر مَثَلاً يَقبعُ في ذهني الآن :
( يطعِمه الجَوز الفارغ ) وأعني : القشور فقط ..!
- إنَّها الحياة ..!
فالمؤمن بنظرِهم : كافر ..! .. وزنديق .. ومُنافق ..!
والرجل .. بنظرِهم ، وعرفهم : امرأة ..!
يقصدون : نعت الرجل وتشبيهه بالمرأة :
صفة سلبية ..!
غلطة لا يوجد لها ، كفّارة ..!
إنها الحياة .. تلك المدرسة ..!
- مدرسةٌ تعلمت فيها الكثير الكثير من المعارف ..!
مثال :
الإيمان يعني مخافة الله ..!
وعدم الاقتراب من المحرمات ..!
والوقاحة والفجور ..!
والصدق يعني الإعتراف بالحقيقة ..!
والواقع نصفُه وننعتهُ كما هو في حقيقته ..!
لا دجلاً ولا هراءً .. ولا كذباً ..!
والأمانة تبقَ الشهامة ..!
والرجولة من شدَّةِ البأس ..!
والحكمة عند الشدائد ..!
لكن :
أصبح العكس هو الصحيح ..!
وأصبح الموروث الصحيح والذي تعلَّمناه ..
قضايا بائدة ..!
ودَقَّة قديمة ..!
أكَلَ الزَّمانُ عليها وشَرِب بتلك الأيّام - بل بهذه الأيّام .! -
حيث أصبحَت الرُّعونة رجولة ..!
والصياح والنباح ، والصَّخب ، غِناءً وطَرب ..!
وهكذا سادت الأعراف ..!
فكلُّ ماتعلمناه من أعراف وتقاليد نفخر بها .. بين الأمم والشعوب ،باتَ قديماً ومخجِلاً .. وساقطاً بالعرف السائد بتلك الأيام ..!
تعلَّمنا :
أنَّ الرجال تُعرف عند الشدائد ..!
لكنها في أيامنا تسمى غرور وتهوُّر ..!
ولا تتماشى مع روح العصر الراهن ..!
يارعاك الله ..!
إنها الحياة ..!
السائدة بهذه الأيام ..!
وكلّ ماتعلمناه .. من تجاربنا .. و من آبائنا وأجدادنا وتقاليدنا .. وأعرافنا .. وموروثاتنا :
بات ( باطلاً ) ومُلغى ..!
حيث ساد الكُفر .. والمراءاة .. وحبُّ الذات ،
وإلغاء الآخر فشاعت الأنانية البغيضة ..!
(عينك / عينك ..!) دون خجل ولا وجل ..!
وهكذا الحياة .. !
راحَ يسودُها :
- انتحار الأخلاق ..!
- وموت الكرامة .. ( بلا قراءة الفاتحة ) على روحها ..!
- لها مِنَّا السلام ..!
بلا شهامة ..!
ولا اتِّزان بالكلام ..!
ولا خجل ولا احترام ..!
إنها الحياة - المجتمع الصوري -
- الخُلَّبي ..!
الكاذب .. تزيِّنه الرُّتوش الكاذبة ..!
مجتمع : صوري / شكلي
وإذا أردتَ أن تحيا ..!
فعليك أن لاترى ..!
ولا تعي ..!
ولا تسمع ..!
ولا تحبّ ..!
ولا تقشع ..!
( أعني : ما بِتِّصّ الضَّوّْ
ولا تشعر ..!
وتفقد الإحساس والشعور بالآخر ..!
وفي هذه الحالة ( بيعينك الله ..)*
وإلى لقاء قريب ..! - المُتَمَرِّد -
- د. سهيل عاصي
الثلاثاء ١٣/ تموُّز / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق