عيُون سورية
بمناسبة عيد الجيش العربي السوري
فريدة عاشور
**
يا حَاجِبَ الضَّوءِ نوّرْ ظُلمَتي قمرًا
إنَّ الدَّياجِيرَ عَطْشَى أنْبَتَتْ خطرا
و دَثَّرَتْهُ و بَاتَتْ تَحْتَ سطوتهِ
و أَطْعٌمتْهُ غُبارَ الأرْضِ و الشّررا
وَخَبَّأَتْهُ بذُورًا فِي جَوانِحِها
وقوّيَتْ جِذْعَهُ حَتَّى بدا وَعِرَا
مَضَى يسُودُ بِقاعَ الأرضِ يَخْربُها
شُرْيانهُ يَنزِفُ التهجير والضّجرَا
من زيفهم ناقصٌ إسْلامهم
سننًا
في شرعنا نكْملُ الإحسانَ والنّذرَ
تنبّأ المُصطفى غيًّا بقولِهمُ
وكم بذبح عليٍّ مسلمٌ كفرَا
أخزاهُمُ الله قد بثّوا سمومهما
فأغضبوا الثقلينِ الجنّ
والبشر
إذ يقسمون بأنّ الله ينصرهم
فهل يناصرُ ربي الظلم والضرر؟
فيذبحونَ رقابَ السّلمِ في شغفٍ
َوينهلونَ شلال الحبّ والثمرا
وحينَ فاحتْ أكاذيبَ السنينِ بهمُ
تهطّلَ الوزرُ في سوريّتي مطرَ
مهلًا فقائدكم ليس النبيُّ ولا
أوْحى إليهِ ولا جبريلُ قد حضرا
جئتم إلينا بخيلاءٍ لعلّكمُ
لا تعرفون جيوشًا تبلغُ الاثرا
يا حَاجِبَ الضَّوءِ لِي صَوتِي ولي وطني
و لِي كفاحي يشقّ الحول والحجرا
ولي ضياءٌ على الودْيانِ في حلبٍ
يا أيُّها البَلَدُ المَكْدُودُ كْنْ
بصَرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق