قصة وقصيدة
---------
شيخ وشاعر
الفتى شاب بدوي المظهر ذو بنية قوية ملفتة للنظر عقيد ربعه و فارس نشمي
شيخ على عشيرته وله الأمر
وبيومٍ /ن قرر عزم أمره بالسفر ؛ إلى إحدى المدن القريبة من مضاربهم حتى يتسوق بعض الأشياء لزوم فصل الشتاء ؛ وأثناء تجواله بالأسواق يتفحص الأشياء بالنظر، منبهراً تارة مستغرباً أخرى في صناعة أو مواد لم يرها مسبقاَ
و بدقة يتفحص الحاجات التي من أجلها قد جاء
يسأل عن جودتها و الأسعار ؛
ليقدر قيمة ما يحتاج و ما يستطيع أن يبتاعه ويحمله ؛
و حدث أن كانت بالسوق صبية شابة نظرها كما ينظر بتعجب وبنظرة عادية
ولكنه وقع في نفس الفتاة وأعجبت به وقد لفت انتباهها ،
حاولت التقرب منه بكبرياء تدعي الصدفة
أو تسأل عن ما يسأل عنه
ولكنه شاح بنظره عنها و لم يعيرها اهتماما وتابع المسير!!
ولكنها تسرع وتتقدمه من جديد
و تدعي التسوق للفت الانتباه
ولكن لا تأثر منه إلى حد التجاهل
ثارت بداخلها نيران الغضب و الكيد العجب
و قررت الانتقام منه بالفجور ؟
حيث اقتربت منه و سقطت بتمثيل المتعثرة على الأرض!
وقامت بالصراخ بصوت عالي
تدعي أن هذا البدوي الوضيع يتحرش بها
وأنه جاهل وبدوي قذر
وهي بنت العز والمدن
فما كان منه بكل هدوء ورباطة جأش
أن دافع عن نفسه بتلك الأبيات.....
◇ ◇ ◇
اذكري الله يابنت و توعي ها الأمر
أنا شاعر أصيل والجود بمجلسي حضر
أنا شيخ عاساس مرفوع الراس
قرب النسب مني عزوة و فخر
فنجاني للضيف و للكيف وياهلا
ناري وقادة و دلال تحمى عالجمر
نعاجل الطارش بالدرر لبن و تمر
وانثينها بالزاد منسف ذبيحة و نحر
عندنا الراي بالشور وصغرينا مكبور
نجير الدخيل بالفعايل ونحفظ له قدر
طير الحر بالسما لو صار و عادانا
نزلزل الأرض من تحته صحرا و قفر
الحسون بحمانا عالشجر يلاعب الغدران
بألحان اتمايل غصان و تسامر النهر
افكاري عتق الزمان وحروف كلماتي
بمدها بخطوط فنان و بريشة نسر
جمال أشعاري شعاع يلامس النور
خبرة من الأولين و معاصر الدهر
لا تدعي كلام عنّا افترى وبهتان
انشدي عن فعايلنا يجيبك الصخر
إليك عني ياصبية رعبوبة الألوان
الفلا منازلنا ما بهوانا عيشة الحضر
د. غانم ع الخوري ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق