في يوم ثلج بارد
رحيل ثم بعد ووداع
في ارجوحة الغيب
سفر من غير هدىً فضياع
فوق برودة الثلج
مشيت مشتتة الأفكار
وحبائل النور تجاه المغيب
وغروب وجبل عالي الإرتفاع
وسمش تلملم شالها الذهبي
تلوح لي وأنا شاردة الأفكار
أعد الأشجار العارية من الأوراق
وقد كساها الثلج بلونه اللماع
وبيت مهجور على جانب الطريق
أبوابه موصدة لاحس فيه
وأنا لاأخاف هذا السكون الكبير
فلا أحد له في هذا المكان أطماع
حتى صخب الأحلام هجرني
والروح تناجي غائباً متخفياً
فلا طيفه يهمس لي ليطمئنني
ولا من دواءٍ للآلام والأوجاع
فكرت ملياً واتخذت هذا القرار
فلا تلوموني يامعشر المحبين
أسير وخطوتي على صوت نبضي
ومؤمنة أن مصير الضباب الإنقشاع
وكما هو مكتوب في صحيفتي
لن يصيبني إلّا ماقدر الله لي
وستشرق الشمس من جديد
وأبحر في بحر هادئة أمواجه
زورقي سيوصلني إلى بر الأمان
وينتهي من مخيلتي هذا الصراع
عبد الرحمن خضور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق