فليغب القمر
وكوني أنت في عيوني
زاحمي كل الأشياء التي سرقت ناظري
وزاحمي في قلبي حزني وشجوني
آنسي وحشتي بوجهك الجميل وادفعي عني همومي
ساهريني حتى بزوغ الفجر أسامرك وسامريني
امنحيني الأنس بك أفقا أكون لك فاغمريني
أحدثك مليا عن هيام بك وعنك حدثيني
أسمعك ماتشائين عن مشاعري وعن وجدي واسمعيني
ترانيم الهوى فيجببك القلب الملوع عن حنيني
عن شوقي الذي كموج البحر عاصفة عن وجدي كلهيب يكويني
مالي والقمر لبعض يوم بدرا يسليني
أحاكيه وأحيانا أشكو له مواجعي وأقص له عن غرامي فيبكي ويبكيني
وأحس دموعه تنساب على خدودي ودموعي معها تواسيني
تلتهم حزني وتدفع عن قلبي ضائقة تخفف من صوت أنيني
ومن لوعة البعد يقض مضجعي يوهمني غيابك أبد يضنيني
فأين أنت يداهمني خوف الوحدة كرهبة الموت عودي فأحييني
وابقي في فضاء قلبي قمرا يضيء على المدى لا غبت عنه أجيبيني
فما أضاءت حياتي إلا تكوني بها لك خلقت فلا وحدي تركتيني
فلا وسعتني الدنيا إن لم تكوني معي ولا رضيت عيشا بدونك فصدقيني
ولا رأت عيني جمالا مثل جمالك ولا القمر المنير كما وجهك
من السرور يكفيني
فلا ترددي أن تردي لهفتي فما فرح لقلبي كما احتوائك يغنيني
وابشري ذات الوجه الصبوح فألا جميلا لقاءنا عهدا علي أن يغمرك حنيني .
بقلمي فواز محمد الحلبي
4/9/2021 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق