الاثنين، 6 سبتمبر 2021

أنثى مقيدة....للمبدعة ادال قنيزح

أنثى مقيدة ردا على قصيدة الشاعر عيسى فضة

(قالت: أحبب لأنك راحل
وعش لأنك ميت
ودعني أموت كما عشت )
ذهلت وكالصاعقة صعقتني
أأنثى الجمال والهدب سهام
دون تسديد تصيب ترمي غزال
أأنثى ذات القد ممشوقة القوام
والشعر كحلكة ليل شديد الظلام
وبدر مكتمل يشع ويبرق لمعان
ما بال تلك العيون الحوراء
قد اعتلى جفنيها ارتخاء
و حط في الجسم اعتلال
ما بال شحرورة الوادي
قد اعتكفت عن الطيران
وانبرت في محرابها تحيك
وشاحا يدثرها ساعة احتضار
انتهرتها وبصوتي حشرجة
أين المبسم الضحوك ؟
أين اللؤلؤ المنضود ؟
أين تلك الفراشة تختال بين الزهور ؟
هيا انهضي ومن رقدتك انتفضي
وتدثري بثوب الضياء والنور
فلمثلك وجدت الحياة
فاستقبليها بالفرح والحبور
وعيشي حياتك كأنثى الحور
وحلقي كما الفراشات
وغردي مع زقزقة الطيور
ردت والغصة بحلقها تخنقها
أنا أنثى محطمة و مقيدة بقيود
أكل عليها الزمان وشرب من دهور
فكيف أحياها وأمري ليس بيدي
وعلى شد الوثاق و لطاعتهم أنا عبد مأمور خضوع
ادال قنيزح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق