داهميني في صباحي وأيقظيني
دعي عيناي تراك أولا وأغمريني
قولي صباح الخير وأقوله لك
وذاك الطرب من صوتك أسمعيني
هات ورودك ومدي يديك فأنعم
بشمة يديك قبل ورودك والياسمين
فعبق عطرهما ما شممت مثله أبدا
و تستحي عند حضوره الرياحين
أسبلي عيونك واتركيها تمرر نظرة
فتنتشي الروح والقلب والشرايين
وامسحي بأناملك عن جفوني النوم
لا هنأت براحة إن لم تراك عيوني
أجلسي بالقرب مني وأعطني قهوتي
ما أحيلاها لذة طعمها أن تشاركيني
فأنفاسك ممتزجة بها طعم هيل
وكلامك المعسل من سقم يداويني
ما أجمله صباحك بالخير يبشرني
وفي وجهك الفأل الجميل للهم ينسيني
قلبي سعيد وأنت جميع فرحته
كما العرس طلتك من حنان فلتزيديني
هاتي يدييك وادني خدودك أقبلها
وفي عناق إلى صدرك ألجئيني
اهمسي في أذني ما اعتدته بلسما
أحبك من كل الجراح تشفيني
ورديديها ما شئت فلا مللت سماعها
ولا ألف منها وزيادة يكفيني
أيا ذات الوجه الصبوح وما فيه شائبة
كما إشراقة الشمس في البساتين
لله درك ما أنت بقلبي فاعلة بخفقه
كأنما زلزال أو انفجار البراكين
هو الشوق أبدا لا من أذية ولا رهب
مضطرب إذا ما حضرت كالنار يكويني
فلتطفئي بالدلال ما يحلو لك غنجا
ذاك اللهيب في فؤادي وأحيني
دغدغي مسامعي بعذب كلامك وأكثري
طرب كما الألحان تهز مني الحنين
أبدا لا أفلحت فيروز في طربي بشدوها
فشدوك كما الترانيم عزف على الوتين
ولا غرتني العصافير تناغي بعضها غزلا
متسلل مع صوتك الإحساس يشجيني
ولمسك يمددني الحياة وبسمة ثغر
أرى الدنيا جنة بك في أحلى تكوين
أمل وبشارة وغمرة سعادة ما انقطعت
أبعد جمال الصبح إلا بك يحييني
ملاك بثوب بياض يوافق ناظري
عن أي حال أحدث وأنت تنظريني
فكم يكون الليل طويلا كسرمد
حتى يحين الوقت بصوتك توقظيني
ويزاح عن عيوني وقلبي غفلة عنك
اضطرارا أبدا لا أردتها فاعذريني
توأم الروح لا فرق الله بيننا أبدا
يسعد صباحك بالهنا بقرب منك أسعديني .
بقلمي : فواز محمد الحلبي
8/11/2021 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق