.. ضجيجُ الغروبِ..
الساعة الآن تشير إلى
غروبٍ إلّا عنقود نبضات.
وكأنّ الشمسَ حين تخبو
تُضرمُ جمر الآهات
وتوقدُ الحنين بين الضلوعِ
وفي أوردةِ الحياة.
كم يرهقني بكاء الشموعِ
واحتراقٌ يرقص غضباً
أو فرحاً كالفراشات.
كلّما جنَّ ذاك الليل الحالك
أيقظَ صمتُهُ خزنةَ الذكريات.
ما أقساهُ وأحلاهُ
آه و آوّاهٍ لو أُدركُ سحرَهُ
كيف يحملُ الشوقَ سرّاً
على أجنحةِ النسمات؟
يزلزلُ قواريرَ العطرِ النديّ
في أنسجةِ فؤادي الشقيّ
فيضوعُ شذاهُ في الرّوح
ساعاتٍ وساعات.
أستعجلُ الفجرَ البصير
علّهُ ينجني ولو قليلاً
من نداءاتِ عشقٍ
استنفذتْ كلّ الكلمات.
يستقبلُ صمتي وجهَ الشمسِ
بعيونٍ مرهقةٍ كليلة النظرات.
أُوْدعُهُ صندوق وجعي
يحملُهُ ليبلغَ وجهَ المجرّات.
وألملمُ ما تبعثرَ منّي
في ليلٍ رحلَ عنّي
تاركاً نبضي يتيماً سقيماً
مترقّباً لغروبٍ آت.
.. محمد عزو حرفوش..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق