الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

أميرة الدلال...للمبدع مفيد أبوفياض

أميرة الدلال :
حِلِّي وِشَاحكِ فَأَنتِ للحُسنِ مفْتَرَقَا
وَدَعِيني أُهدِيكِ الوَّردَ والّحَبَقَا

عَنْ عنقٍ وَهَذا الجِيدُ يُمطِرُني هوىً
وَيُنَاغمُ شَذى الرّيْحَان وَالألَقَا

نُسَامُرُ الليلَ في أَجفانِ غَابَتِنَاِ
والقمرُ يُنَادُمُ العُّشَاقَ مُذْ خُلِقَا
الليلُ يُوثِقُ الفؤادَ في وَشَائِجِهِ
وَعِندَ الفجرِ يَتَّنَدى والّذي خَفَقَا

لماذا تَفرّدتِ بما أُعَانَيهِ مِنْ أَلمٍ
وانا مَنّْ عَشِقْتُكِ خليلاٍ ولا مَلِقَا

أرىَ فِيكِ وَجهَ البدرِ أبَّانَ تَأَلُقِهِ
‏وَقَامَةَ باسقِ النخيلِ الّذي سَمَقَا

فَكيّْفَ تُبّعِدينَ جَوىَ طَيّْفَكِ عَنّْ حُلُمِي
وأَنا لِمحرابِ هواكِ صُرّْتُ مُعّْتَنِقَا

ُ الّشُوقُ أَرِيجٌ يَفُوحُ مِنْ نَدى حُلّمِي
‏حَتَّىَ هَمَىَ قلبي ولعينيكِ مَنّْ وَدَقَا

وَعَلى ضِفَافِ المدى أهْدَيْتكُ عُمري
لِحبٍ بَينَ قلبينا تَسَامي واتّْسَقا

هَاتِيكِ والأيامُ تَطّْوى وَلِي شَجَّنِي
يَبْكي ظِلُّ حَشَاشَةِ العمرِ وَمَا سَبَقَا

وَمنْ تُهَالِيلِ دمعٍ في ذُرىَ أَلمي
تَخَطَّى الشَّوقُ جَفْنَ العينِ والّحَدَقَا

هُوَ حَرُّ العناقِ وضَّمُ الروحِ صَنوانْ
بصمتٍ تَتَأودُ الأعطافُ بِمَا مُذِقَا

عٌمراً مَضَى والشَّوقُ يَنقبُ في جَسَدِي
حَتّْى بتُّ بكناناتِ الّصبِ مُخْتَرَقَا

أنَا أُصِبتُ بسهامِ العِشّقِ في خَلَدي
وَمَا نَفَعَّتْ الدِّرَايَةُ ولا الحَذَقَا

ليْتَ القلوبُ لغيرِ الحبِ مَا خُلِقتْ
كَفَاهَا تَتَوسَدُ الحنينَ والقَلَقَا

كَفًاكِ دَلَالاً لا أَحداُ كَانَ يُشّبُهُكِ
عَيناكِ جَلبَّتْ إليَّ السحرَ والغَرَقَا

لَيّْتَ يَطولُ العمرُ يَومَاً لأُهديكِ
ُكلَّ حَشَاشَتَهُ عِطراً وَزهراً بِمَا وَرِقَا

تَرسُمُ الضلوعُ والأكبادُ قافيةً
بدمعِ العينِ فَبُلَّ السَّطرَ وَالوَرَقَا

لَمْ يَبقَ إلا الحُّبُ يَسّْموُ مُرتَفِعاً
وإني أُحبُكم عَهدَ اللهِ وَقدّ صَدَقَا
بقلمي:مفيدأبوفيَّاض .

.
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق