ضفاف المساء :
ياصبوةََ الروحِ فداكِ جذوتها
حنينٌ كما دمع العين ينساب
مُذ تذكرتكٍ هذا القلبُ مُرتَهنُ
لنيرانِ الجَّوى والشوقُ غلَّابُ
هذا المساء والنسيم مأتلقٌ
يَرقصُ الشطٌ ووجهُ الشمسِ خلابُ
عِندَ بقايا النور ِ رٌمتُ لقياكِ
حانَ الغروبُ ولعينيكٍ أَحبابُ
تَعودَني عُرى البعد ِ فَتقتلني
وَتعبقُ شهقةَ الصدرِ قد غابوا
مَا مرَ يومٌ إلا وطيفكِ عابري
ولا حلَّ ليلٌ إلا وحبكِ لهََّابُ
كأنُما للديارِ في نأيكِ وحشةٌ
وكأنَ من حولي الناسُ أغرابُ
هَمَى نبضُ المساءِ يَحلُّ في دلهٍ
وتدلّتْ على نَدى الروحِ أَوصَابُ
في لحظةٍ وثوبُ الليلِ ينسدلُ
قد مر بدرٌ للنجماتِ يغتابُ
كأنَ طيفكِ في الغيبِ يُعانقني
وطيور الحبِ في السماءِ أسرابُ
لهواكَِ غنجُ تَدللَ في أَواصرهِِ
ولهمسكَِ مع شذىِ الشوقِ أطيابُ
ثَملتُ لمبسمٍ معَ الغيثِ منسجمٌ
ولفاهٍ يَصبُ خمرَ العشقٍ أكوابُ
ما للقاء ٍ تَحت َ المطرِ يَجمعنا
ثَفرحَ لهُ المقلُ عيونٌ واهدابُ
مفيدأبوفيَّاض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق