الثلاثاء، 21 فبراير 2023

ما عاد يعنيني العناق...للمبدع أحمد طاطو

ما عاد يعنيني العناق

ما عاد يعنيني العناقْ
فعناقكِ أدمى فؤادي حاملاََ
معنى الفراقْ
هل تذكرين تهكّمي
عند اللقاء
نظراتكِ كانت كطعنٍ
في الصميم
بسماتك الصفراءِ
تعكس ما تجلّى من نفاقْ
هل تذكرين نصيحتي
بعد اللقاءْ
الوردةُ البيضاء رغم جمالها
تخفي وراء عبيرها جيشاََ
من الأشواك في أغصانها
فترى أيادٍ قد خلتْ
من لمسها دمها يُراق
هذا يقيني بعدما قابلتكِ
دمعٌ دماءٌ من جراح أثخنتْ
قلبي العليل وأوغلتْ في نزفها
نارٌ ظننا أنها دفء لنا
قد ألهبتْنا بالجوى
قد أنذرتْنا باحتراقْ
عشقٌ وشوقٌ غادرٌ
لبس القناع بلحظةٍ متخفياََ
كالشمس خلف سحابةٍ
جفّ العطاء بهطلها
وتوعّدتنا بالشقاقْ
يا خافقي..
قد غرّك يوم اللقاء
أبحرت في سحر العيون
وركبتَ أمواج الهوى
مجذافكَ العشق النبيل وحكمةٌ
لا خوف من كيد النساءْ
أحببتكِ
والحب في عرف الرجال مقدّسٌ
والغدر فيه محرّم
هذا أنا يا مهجتي
بالوجد روحي حلّقتْ
ما بين أرضكِ والسماءْ
لم أدرِ أنَّ سنيننا ثكلى بنا
فقدت على درب النوى
أيامها
قد أُفجِعتْ بعد الحنين
بطعنةٍ في ظهرها
فتحدّرت بعد ارتقاءْ
قد هزّني وجع الرحيل
هل تذكرين تودّدي
وتمرّدي عند الأصيلْ
أم تشتكين توجّسي
من ذلك الوعد الجميل
وعداََ تكلل بالرجاءْ
واليوم بات مسافراً
مع طيف حلم قد غدا
فرحاََ أراه بلا احتفاءْ
يا مُنيتي
لكِ في الفؤاد حفاوة
لك بالحروف مكانة
ما بين حب واشتياقْ
كيف السبيل إلى الوصال
إنْ كنتِ لا ترجينهُ
لا تُسرفي في وعدكِ
لا تُمعني في غدركِ
وتذكّري
ما عاد يعنيني العناقْ

أحمد طاطو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق