هنا على هذا الشاطئ
أقف ونظري في البحر غارق
أسامر أمواجه بنفسٍ صادق
أحاكيه وأدفن في قاعه همومي
وأسرح في سردي وهو يستمع
وكأنه بصوتي ولهان ولروحي عاشق
تغازلني أمواجه بصوتها حين هدوئه
وكأنها تواسيني وتستقبل دموعي
وتخيفني حين يغضب بهدير خارق
تجٌن وكأن حزني أغضبها
فثارت لتطفئ نار قلبي الحارق
فأهدأ وأنسى ماكنت لها أبوح
وأرفع يداي للسماء
وعيوني لصفائها وجمال ألوانها تنادي
رب السماء بصوت مرهق خافت تارة
وتارة أخرى صدى صوتي خارق
يضج في أعماقي يثير ذكرياتي
تارة تبكيني وتارة تضحكني
فأعود للبيت أدراجي
ككل يوم أرسل أحاديثي
تلوح في الأفق مع الغروب
بين السماء والبحر معلقة
يداعبني صداها تارة ترحل
وتارة قلبي وعقلي لا تفارق
بقلمي
وفاء بدر السعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق