الأربعاء، 19 أبريل 2023

يا عيد...للمبدع عصام ابوالدهب

ياعيـدُ

ياعيـدُ
على حالِكَ عُدْتَ
أَمْ أتيتَ بشيءٍ جديدٍ
هـل أتيـتَ بـمايفرحـُنَا
أََمْ سنظلُ على الأطلالِ نعيشُ
هل قطعْنَا نحوَ الحلمِ خطوةً
أَمْ مازالَ أمامَنَا ألفُ ميلٍ
هل بَرِئْنَا من كلِ مرضٍ
أم نحتاجُ لمعجزةٍ كي نطيبَ
هـل مازالتْ الـروحُ فينا تَحْيَا
أم أمَوَاتٌ يريدون بعثاً جديدا
هـل أصبـــحَ القدسُ حرا
أم مـازالَ في القيدِ ذليلاً
هــل مــازالتْ إسـرائيـــلُ تمرحُ
أم ذهـبـتْ إلى الجحيــمِ
هل نثرتْ على الشامِ عطراً
عَلَّهَا من وَعْكَتِهَا تستفيقُ
أم أخذتْ على العراقِ عهداً
كي يعودَ إلى مَجْدِهِ القديمِ
مازالَ اليمنُ يشكو كيف أصبح غيرَ سعيدِ
أَ عَـلَا صـــوتُ الحريـةِ
أم مازلنْا نُعَامَلُ كالعبيدِ
أَأَتَى السـلامُ يــحملُ غصناً
أم مــازالتْ البغضـــــاءُ تُزَكِي نارَ حريقٍ
هل أتيتَ ومعـك العدلُ
أم سيـظلُ عـن عــالمنا يغيبُ
هـل استقيظَـ الضميـــرُ من نَومِه
أم مازالَ الفسادُ دُونَ رقيبٍ
هل أتيتْ للجمالِ تدعُو
أم سيـظلُ القبحُ يـمرحُ سعيداً
هـل أحضرتَ الخيرَ معك
أم سيُـتـركُ الشرَ كالنــارِ في الهَشيمِ
هل جئــتَ ومعك رسولٌ يهدي
أم ستتــــركُ الشيــــطانَ يَغوِي.
ويقولُ هــل مـن مزيـــدٍ
هـل جئـتَ بالحـبِّ تنشرُ
أم مازالتْ القلوبُ للسوادِ تميلُ
هـل أتيتْ ومــعك معولٌ
يهدمُ كـلَّ فــــــكرٍ عقيمٍ
هــــل أتيتَ لتبدلَ الحزنَ
فرحاً وتمنعَ الدمـعَ أن يسيلَ
هــل أتيـــــــتَ بالإنسانيةِ والرحمةِ
لتنقذَ كلَّ طريدٍ من وطنِهِ
شريد
هل هناكَ مَنْ يُجِيبُنِي
أم سيُبحُ صَوتِي دون مُجيبِ
هــل قضيتُ عــمري أحلمُ
أم أعيشُ في وهمٍ كبيرٍ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق