الأحد، 7 أكتوبر 2018

بقايا رجل ميت.....للمبدع وليد .ع.العايش

- بقايا رجل ميت -

________

لا شيءَ يُؤلِمني 

لا شيءْ ...  

إلاّ أنتْ ...

فمنذُ أنْ جاءَ الخريف 

لموعدنا على عَجلٍ 

في ليلٍ لا يُشبهُ ليلي 

وانحنتْ شجرة البلوط 

شعرتُ يومها بوجعٍ ما

في ظهري

ورأسي

وبقايا جُثّة 

حتى قدماي سارتا 

عكسَ الرياحْ ...

لا شيءَ في دربي 

يُعانِقُني إلاّ الصباح 

ثلاثونَ عاماً مِنَ السفر 

ثلاثونَ غدراً مِنَ الدهر 

ثلاثونَ رصاصةً في صدري 

منْك ...

تئزُّ ثُمّ تستقرْ 

وأنتَ ... أنتْ 

قلتُ لأُمّي بأنّي 

سئِمتُ ... أو لعلّي كرِهتُ 

كُلّ ما حولي 

فقالتْ هذي الحياة ياولدي 

تركتني وحيداً؛ أو يتيماً 

لعلّها لمْ تعِ ما قصدتُ 

أو ... لمْ تُرِدْ أنْ تعي 

ما أقصدُ ...  

أما أبي ... فحالهُ 

لمْ يكنْ بأحسنَ منّي 

أخبرني ذات ليلةْ 

مُهمشّة ؛ مُكسّرةْ 

بأنّنا سنبقى هكذا 

حتى يأوينا القبر 

ضَحِكَ يومها 

منْ وجعي 

ثُمَّ استقالْ ...

فَقلتُ

لا شيءَ يُؤلمني ... إلاَّ أنتْ 

كتبتُ يافطةً عريضة 

عليها اسمي ... وعمري

( طبعاً راوغتُ في الاثنين ) 

وبيتُ شِعْرٍ قلتُ فيهِ 

بأنَّ لا شيءَ يُؤلمني 

إلاّ أنا ...

ودموع الرجالِ ... وأنتْ ...

________

وليد.ع.العايش 

١٥/٩/٢٠١٨م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق