(زائر الليل)
زرني ...أيها البعيد
طغى الشوق
في قلبي العنيد
وركبت متن الريح روحا
أحتسي من دم الوريد
وتلبد الحنين بين أضلعي
أشم رذاذك
ومن ذكراك المزيد
ها أنا أسطر حكاية هواك
وأرسم لوحة عيد
فيها ملامحك
أنا وأنت
نعيش احتراق التلاقي من جديد
مازلت هنا تعيش في أعماقي
أحبس أنفاسي
لأشم ريحك
لأتنفس عطرك الباقي
مابين صحوة وخيال
طيفك يعبر المحال
ثم غمرة فرح
ترتعش لها خوافقي
يتبسم ثغري
تأخذني مني إليك
كإعصار يسرق روحي
بسرعة البرق
لاشيء يشعرني بالوجود
ولاوجود يشعر بي
أصبحت وحدك
عالمي المألوف
رغم بعدك
قسوة غيابك وصدك
والذي يحن طيفك
كعذوبة الفرات ينساب
ليروي ضمأ هجرك
كزرقة السماء
حين يعكس ظلها الماء
يتلون الكون
بألوان قوس قزح
تغرد طيور أشواقي
تحملني للقاء
عند حلول أول الشفق
زرني خيالا وطيفا
يروي الرمق
يؤنس وحشتي
يحطم سلاسل وحدتي
أتوسل إلى الليل ألا يرحل
وأرتجي الصبح ألا يفيق
ويسرق لحظات موعدنا
زرني ولا تقطع وصالك
أنا والقمر بانتظارك
بقلمي /نضال الدليمي
العراق 2019/7/2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق