قوس قزح
لكم تحية الصبح ...أمراء هذا الصرح...
حدثنا الحارث بن همام ...ياسادة ياكرام ...
أنه أراد أن يخطب لابنه...فهو على أبواب الزواج وسيكمل دينه...
فطلب من أم الحارث أن تبحث...وقد لمس في الحارث نية للزواج لم يلبث...
وطلب أن يكون الانتقاء ...من عائلة جيدة وذات ارتقاء...
فقامت أم الحارث من فورها تتمحص...وبين العائلات تفتش وتتفحص...وقد وضعت في ذهنها للعروس شروطا كثيرة...فهي تريد تحسين النسل (على نصيحة جارتها الغريرة)
تريدها طويلة القامة ...بيضاء مهفهفة شامخة الهامة ...
والعيون ملونة خضراء ...كي تكيد سلفة لها حرباء ...
ولا تريدها ذكية لهلوبة .. بل ثلاجة وعلى أمرها مغلوبة ....
وقد أصبح البحث ساريا ...والحارث عن كل هذا لاهيا...غارقا في حب زميلته ساليا ...
وبعد البحث الذي دام طويلا ...وقع الاختيار على فتاة وأخيرا...
تنطبق عليها الميزات...ويتهافت عليها الكثير من الخاطبات...على رأي أم الحارث وبعض الباحثات...
وهنا طلبت الأم من زوجها ...أن تذهب إليهم وتتعرف على متطلبات أهلها...وعزمت على زيارة قصيرة ...لبيت العروس الأثيرة ...
وكان الاستقبال مهيبا ...وماطرحوه من أسئلة رهيبا .
وسقف التوقعات لم يتطابق مع إعجاز المتطلبات..
يريدون بيتا مستقلا...لايريدون لابنتهم مع الحماة ذلا .
والعرس في صالة فاخرة . تجعل المعازيم أفواههم فاغرة ...والهدايا حصريا من ذهب ...ولا تقع تحت بند العرض والطلب...ناهيك عن هول المهر.. الذي يجلب الحيف والقهر . فعادت أم الحارث إلى البيت محبطة . .تحس عجزا وروحها مثبطة ...فلا قدرة لهم على مايطلب...والحارث يريد الزواج من زميلته وعلى جمر يتقلب...
هذا والعروس من بيئتهم وياحسرة ...فكيف لو كانت غنية الحال ومقتدرة ..
وعاد البحث عن أخرى ...وأم الحارث تعود دائما بالحسرة...
والحال واحدة وعلى الدوام...كثرت العوانس بين الأنام ..
فكل واحدة تنذر نذورا..كي يأتي العريس وتصوم دهورا...
وحين يأتي تتشرط بمهارة...ملايين وملايين وبيت وسيارة ..ولاتنسوا رحلة العسل بالطيارة ...
بقي البحث جار ...والسؤال عن العروس سار ...
ولنا بالأسبوع القادم تتمة للحكاية ....ومآل الحارث لناعنه رواية...
فانتظروني جزاكم الله خيرا ...
لنكمل زواجه وكيف سيتم الله أمرا
تحياتي لكم رفاق البيان.....ولكم مني فوحا وريحان
بقلمي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق