.. خاطرة من أشواك ..
وحيداً على شرفة العمر .. أرشفُ كأس عسري .. في الصباح المغادر . أرى الشمس بأمّ الرأس .. ترتفعُ في السماء .. تزأرُ جدائلُها تخترقُ الستائر . وثمّة غراب ينعقُ .. غير آبهٍ لغضب الريح .. التي تصفر في المقابر . صمتٌ رهيبٌ مريبٌ .. لا دماء لا دموع تزرف .. على جثث الضمائر . لم يعد لآوى بنات تعوي .. كلّ السقوط صار للأعلى .. أمسى البوم يزفُّ البشائر . قلوبٌ شاحبةُ النبض .. تمتطي أرجلَ العنكبوت .. في بحر هائج تسافر . كفكفَ الليلُ ظلامَهُ على عجل .. وحناجرُ الفجر وحّدتْ آذانَها .. تلتمسُ شعاع الأمل من الله القادر .
.. محمد عزو حرفوش ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق