الاثنين، 23 سبتمبر 2019

تجليات طير.... للمبدعة جورجينا شرارة

تجليّات طير

غرّدَ الطيرُ مذبوحاً يئنُّ
ونشوةُ صيادٍ بلحنهِ تُجنُّ
رأى العصفورُ الصيادَ قادما
خالهُ طبيباً بيدهِ البلسمَ
يشفي الجراحَ،،فاستبشر وتبسّمَ
لاحت سكينٌ بيدهِ تقطرُ دما
فخابَ الرجاءُ بما كان يظنُّ

مغمضاً،،رفع جنحيْهِ إلى السما
ناجى بتضرعٍ حامي الحمى
إلهي،،
إليك شكوتُ أوجاعاً وسقما
وحرارةَ جوفٍ من جرحٍ ما التأمَ
وصياداً عن عذابي لا يكنُّ

إلهي،،
شكوتُ إليكَ شقّاً في الروحِ تنامى
يصارعُ نبضي ويأبى التحاما
من غيرك عنّي يردّ السهامَ
إذا ما دبيب صيادٍ صوبي تهامى
   لا يرأفُ بحالي ولا يحنُّ

ناداهُ الإله من عليائهِ،،تسامى :
" لا تجزع من شقٍّ منه النورُ ترامى
لا تبتئس ولا تقنط تبرما
لولا جرحٍ في الأعناقِ،فيك ما نما
حبّي وإليّ سمَوتَ ،،،على دعائك
                 تؤمّنُ "

ما كان يدركُ الطيرُ حين سما
بالجوارحِ للإله،،سموّاً مبرما
أن يدبَّ بالروح نورٌ بعد العمى
وبعين القلب يبصرُ السكينَ وهما
     ويعود يغردُ ،،ويرقدُ
        إذا ما الليلُ يجنُّ

فقل يا صاح لمن آذاك يوما
لن ينسى اللهُ عبداً موجوعاً
              يئنُّ
جورجينا شرارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق