السبت، 14 ديسمبر 2019

محمكة... للمبدع محمد عزو حرفوش

.. محكمة ..
تقدّما .. هنا .. أمامي ..
ليكن دفاعكما مفهوما .
سيدي القاضي ..
إنّي أتمزّقُ لما أراهُ ..
يؤلمني الحالُ ..
خريفٌ ابتلعَ الفصولَ ..
لا أرى  سواهُ .
حتّى الأنفاس  ..
باتتْ سموما .
كان صديقي ..
نتجاورُ في السكن ..
نتعاونُ في المحن ..
واليوم ..
كما ترانا خصوما .
وأنتَ ماذا تقول ؟ 
سمعتَ أم كعادتكَ ..
مشغول ؟
ما سبب هذا الجفاء ..
شلل أصابك ..
أم دهاء ؟ 
لم نعهدكَ ظلوما .
سيدي القاضي  ..
مشتتٌ أنا ..
وأحياناً أسير ..
مفروضة علينا ..
قوالب التفكير ..
أُهملُ حين أُبدع ..
أراني دون ذنبٍ ..
محكوما .
رحماك ربي ..
إذْ جعلتني القاضي ..
فالحاضرُ تغيّرَ كثيراً ..
عن الماضي .
معذّبٌ أنا..
وعاجزٌ عن الحكم ..
ظاهراً كنتُ ..
أم مستتراً ..
أكرهُ الظلم .
ما بين القلب والعقل ..
أحجية ..
إن كان أحدهما منتصرا .. 
فليس الآخر مهزوما .
.. محمد عزو حرفوش ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق