((تبت يدا أبي لهب وتَبْ))
في ساحة التحرير ينتفض الغَضَبْ
تبت يدا بغي يحز نحورها
ظلما وماخافت بسفك الدم رَبْ
صبرا فمادامت لغيرك كيف لك
أن تجهل الصيحات والعد اقترَبْ
من سوء حظك أن تكون معانداً
وقبيح فعلك تدعي أنّا شغب
أوماترى عمر الزهور تساقطوا
غير المنايا ماجنى منك الشعب
مازالت الأيتام تنده جوعها
وفتات خستك الرعاع على الطرب
مازال دمع الأُمهات أنيسها
ومبيتها الطرقات في بلد العجب
هذا عراق الثائرين وخيره
للعابثين بشعبه ينصب صَبْ
لكنها حانت وأي منية
ستحوزكم للنارِ يانعم الحطَبْ
صرخات عز للبواسلِ قد علت
ومشانق السراق شعبي قد نَصَبْ
وغداً سنسحق كل من نعقت له
غربانها السوداء من خلف الحجب
لانبتغي إلا العراق كرامة
أرض السواد فمالكم فيها مَطَبْ
ذهب ترابه والتراب مقدس
أقدامكم رجس فما هي والذَهَبْ
سعد شريف الحميدي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق