طفولة مسروقة
هنا جلس
على الرصيف
كل شيء ٍ حوله
من الفراغ يـُفترس
المباني خاوية ..
بعد رحيل أهلها
ليس فيها من نفس !
نوافذ المدرسة تحطمت
توقف قرع الجرس
هنا الكآبة تحتسي
الشوارع والغبار
كل المكان يرتديه
حتى الموانئ والبحار
حتى الظلام إذا دمس
هنا جلس
على الرصيف
يلتف حول نفسه
خلف ضلوعه اجتمع
يداه تمسك ركبتيه
قدماه موحلة
حذاؤه الطين
لباسه ممزقٌ
. تملؤه البقع !
الريح تنكش شعره
لايبتسم ..بالإمتعاض
شفتاه تلتوي
وفي ملامح وجهه
رفض ٌ لايثيره الفزع !!
يرتجل الصمت وفي
داخله، يصرخ الوجع !
رغم صغره كبر
مع الألم .. اعتاده
لما اتسع
نظراته حزينةٌ
تلومنا
عيناه جف ماؤها
منها الدموع لاتقع !!
....
من سرق طفولته ؟
من كبل براءته ؟
من ذا الذي من قلبه
السعادة اختلس ؟!!
صــادق الجــبري
17 مارس 2020 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق