الخميس، 28 مايو 2020

ق.ق...وهم الماضي...للمبدع أشرف رسلان

وَهمُ المَاضي
قصة قصيرة
**********
تَجمَدتْ مَكانَها وَ ازداد خَفقان قلبها
وهي بمَحطَةِ القطار ، الكُلُّ حَولها يسير في طريقهِ ، مابين عائدٍ ومسافر وحَدقتا عينيها تَوقفت عن الحركة ، راحت في ثُبات على شخصٍ واحدٍ : ( هو .. نعم هو ، حبها الأول الذي فرَقت بينهما الأيام وانشغَلَ عَنها حَتى اخْتَفت كل أخبارهِ ) ، لحظاتٌ رائعة هي تلك اللحظات التي جعلتها تراه مرةً أُخرى ، هاهو يقترب منها وعيناها لا تفارقه بشوقٍ ولهفة ، حتى صار أمامها وَلكنه أكمل خُطواته ، تخطاها بضعة خطوات ، وعيناها تتبعه لتراه يُعانق فتاة أخرى كانت خلفها وتتشابك أيديهما ويرحلان في عكس طريقها ، فتنظرُ أمامها وتكملُ طريقها نحو المستقبل ، تاركة الماضي بما فيه خلفها .
✍أشرف رسلان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق