💐 ...أو الكوميديا العربية .. !!! 💐
- المشهد الثاني عشر :
🌹أهازيج الصبايا🌹
هي القصة ابتدأت هكذا ..
هكذا غنتها الصبايا
يوم لعنوا الحداد ..
و ألغوا القداس عزاء للعشيرة
بولادة المقدسة روحه
ابن الزعيم المشير
زوج الخالة المشيرة ..
طلبوا منا أن نقف
دقيقة كتم نَفَس
ضاعت الأوامر بهروب العقيقة
و نسوا أنها مرت ثلاث أيام و ليلة
و الناس بجميل امتثالها
حابسة الأنفاس ..
أكدت الصبايا كون لا ضحايا
فقط هي سحابة ذباب
نكستها سمائم الصيف
استقبالا لفصل الخريف
لا سبي أرواح ، لا خسائر و لا إفلاس ..
هي الناس لدينا مشهود لها تفوقا ..
على الجمل صبرا
مجبولة العناد
مفعمة وارفة الطول .. بطول النفس ..
يوم لعنوا الحداد ..
و ألغوا القداس عزاء للعشيرة
بولادة المقدسة روحه
ابن الزعيم المشير
زوج الخالة المشيرة ..
أعلنوا لنا بداية جديدة للتاريخ
بداية المشيئة ..
نسوا كون التاريخ لا يرحم
أنه خلق منذ النشئة
يرافقها إلى تخوم الضرب
ضرب الأخماس في الأسداس
له ألف سجل و سجل
مليار و النصف مليار كراس ..
يسجل الصغيرة قبل الكبيرة
تدعى ملاحم الشعوب
منقوشة على الصخر
يشهد لها القمر
يغير منها المرمر
من الأوقاف إلى الأحباس ..
بعرق التعب و السخرة لكل الشريحة
بعمر حقوق الأطفال
و بسرمدية لعنة عقوق الشياطين
مذ كانت نفسا مرضية .. مطمئنة ..
إلى منتهى آخر رمق في العيش
إلى سدة الشيخوخة من كل الأجناس ..
و حتى الأساطير و الخرافة
القريب منها صدقا و المكذوب
و هي المنحوتة رونقا بمخيلة كل الناس ..
أكدت الصبايا .. فقط
أن نلزم الهدوء ، السكينة و الصمت
فلا الخوف علينا و لا البأس ..
يوم لعنوا الحداد ..
و ألغوا القداس عزاء للعشيرة
بولادة المقدسة روحه
ابن الزعيم المشير
زوج الخالة المشيرة ..
أعلنوا كونها سنة فأل حسن
صرنا نعادل الإنتاج و المنتوج
للدول الرائدة في مجال النفط و الألماس ..
كل المحاصيل عرفت طفرة الوفرة
غطت كل الاحتياجات الأساس ..
أتت الإحصائيات
بشهادة الصبايا
على شكل إحسان من حسين
من العدس إلى فاكهة الأناناس ..
و أن الحكومة ستوزع بالتساوي
كل الناتج القومي
بالشكل الشفاف الديموقراطي
و الفائض سترشه الجبال ..
لكل الطيور من الوَحِش
من دون تمييز
مع توصية بوجبات خصوصية
من الجهات العليا
لأسراب طائر البوم ..
لأنه من زمان مهضوم الحقوق حاقد
فوجب معاملته من هذا المنطلق
و على هذا الأساس
فلا داعي للبلبلة و صداع الرأس ..
هكذا غنتها الصبايا
يوم لعنوا الحداد ..
و ألغوا القداس عزاء للعشيرة
بولادة المقدسة روحه
ابن الزعيم المشير
زوج الخالة المشيرة ..
على المنصة احتفالا
باليوم الأبهى .. يوم السبوع ..
كل الرؤساء حضروا و الحظر ممنوع
بجميل الخنوع و مودة الذل
و هوان الوجدان الموحدين اللباس ..
و الحضور ضروري من دون مناقشة
هي فرجة و نعم الفرجة
استعراضا عسكريا ..
كل الأسلحة بجميع أنواعها
منزوعة الذخيرة
و لا رصاصة
حذر هو الحذر من أي هفوة أو التباس ..
فلا داعي للمجازفة
كونها عين المناصفة
استدعوا من كل محافظة
كل احتياطي الحرس و الحراس ..
كانوا بضعف عدد المواطنين و العساكر
لأن القضية .. قضية أمن قومي
فلا مجال لأي كبوة و لا انتكاس ..
أكدت لنا الصبايا كل شيء مر بسلاسة
و لا حادث يذكر ..
فقط هي هفوة كون أحد الحرس
سهوا مس الترباس ..
أردى من كل فن طرفا
على سبيل الاقتتال
عدد الموتى لم يحص
و الشعب كله نجا
و ما تبقى أحد
الكل مُطَمئن الحال قابع في المشفى ..
فقط منعت الهواتف
و معها رفع الآذان و دق الأجراس ..
هي القصة انتهت هكذا .. !!!
أهازيج من وحي الصبايا
هكذا غنتها
يوم لعنوا الحداد ..
و ألغوا القداس عزاء للعشيرة
بولادة المقدسة روحه
ابن الزعيم المشير
زوج الخالة المشيرة .. !!!
مصطفى سليمان / المغرب.ر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق