قرابين للفوت:
بيني وبين جنة العشق باب موصد؛
ظاهرهُ أحاسيسي،
وباطنه جفاء من حديد...
مسكون بلعنات من نار،
النار تأكل نبضاتي وتنثرها. ومطر عيني لا يطفئها،
والدمع في مزيد.
وقلبي يستعر، كغيرة المُريد. فأستنجد بدمي ليفتح الباب،
أو يجعل القلب عن العشق يحيد.
وصرير آهاتي
من حر لهب اللعنات يزيد. فأهجر أفق الأمل الواسع, وأطوي عزمي تحت الوعيد، وأرتمي في حفرة اليأس،
بعيدا عن اللعنات،
حيث تعشقني الوسوسات، والهمسات تنحر الوعي كقرابين. فأقلب كفي؛
الماضي على الحاضر حسرة، علي أرجع القهقرة من جديد. فيهجر عقلي كل رشيد...
وقلبي طائر عنقاء،
دائم التحليق،
وجناحيه من موت،
أينما يولي يفزعه الفوت...
ينزل ليشرب العزاء،
في وادي الموت،
وثعابينه تراودني بكأس الخلاص،
يشربني رغم صراخ الغوث،
وأصحو في برزخ الغيث... وتسكنني روح منزوعة الأحاسيس،
ترفعني بين أمواج داخلية، وأخرى خارجية،
تنفق منها النبضات تباعا،
تدفع شراع اللاإحساس بي،
بلا وجهة,
فأبحر بلا عودة.
الدكتورة هنية ناجيم مالكي
الثلاثاء، 30 يونيو 2020
قرابين للفوت..للمبدعة هنية ناجيم مالكي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق