السبت، 11 يوليو 2020

أشتاق وجهك --- للمبدعة رواد شحود

أشتاق وجهك ..

يابعيد الدار ..
كم تشتاقك روحي
وتسائلني عنك
المرايا و الديار
تَرتبِكُ بعناقيدها
أمامي الدالية
وتستحي حديقتي
من تفتح الأزرار
كيف لا نشتكي غيابك كلنا
وكيف لاتلهج بذكرك الأفكار
مالهُ الحزن
تمادى سافراً
وأوهن مقلتي
بدمع كالجمار
أين التفتُّ .. فظلّك قائم
تملأ قلبي
برسمك الأبصار
. . .

تباغتني أنغام عزفك
لوهلة ..
ويعلو صوتك
مرحبا بالزوار
ويخيب ظنّي
فآلتك هاهنا
بكماء..
مصلوبة على الجدار
ماله (العود ) . . ؟
قد طال صمته
وضام بُعدَكَ
الريشة والأوتار
كم يخجل الصبح
من مواجهتي
وجبيني شفّه وجد قبلتك
وحار بلوعتي الانتظار
أشتاق وجهك
ولطف حديثك
وضمة صدرك
وحنانك المدرار
ياصوتكَ الغالي
وقد كسته بحة
يملؤني ارتجافه
بردا ونار
ياصوتك الحاني
يبدد وحشتي
وتشرق على وقعه
في كونيَّ الأقمار
. . .
ماخشيتُ عليك
وأنت البهي
جميل المعشر
قويم المسار
نقي السريرة
وفيّ العهود
كريم الخصال
في الحق مغوار
لكنّه شوقي يضعف حيلتي
يفتت صبري
يحاوطني كالسوار
رحماك ربي ..
- وإنّي ضعيفة -
أسألك عفوك
واللطف في الأقدار . .
. . . رواد شحود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق