خريف العمر
متْ قاعداً وصفوا من قعد
....وحكمةُ العقلِ كَنزٌ وبها التّبر
حياةٌ تجلتْ بخبرةِ الأيام
...وعَلَتْ البصيرةُ بنا على البصر
شاورْ سديدَ الرأيِ فقد تسلم
....فالعمقُ للبصيرةِ وللأُفُقِ بصر
فكلُّ شيءٍ إذا مازاد رخص
......إلّا غاليَ العقلِ بهِ العينَ تقر
يجودُ العقلُ ويهوي الجسد
.....فأين يحطُ بنا دولابَ العمر؟
جالسْ حكيمَ العقلِ والفعل
.... فحكمةُ العقلِ لها طيبُ الأثر
جاهلٌ من لايهتدي بكبير
.......فإنّهُ كالنَجمِ إذا لاح للنظر
فقد تعالتْ نفوسٌ في الملأ
......وغدا اليأسُ محطة للدهر
يسموا المَقامَ براجحِ العقل
.....والخزيُ لوضيعٍ تجبرَ وتكبر
كلما تقدمَ الكبيرُ تواضع
...... كصقل الجواهر لامعٌ يظهر
طابَ الزّرعُ بالنفسِ غراس
......فحصادُ المنبتِ مذاقُ الثمر
.......21/8/2020....................
...............عيسى محمود الزعبي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق