الجمعة، 21 أغسطس 2020

شميم العشق..للمبدعة أماني بن الصغير

....... شَمِيمُ العِشْقِ ..........

ما ظننتُ يوما أنني
بالعشق أُعتلُّ و أبتلي
فاحَ المِسكُ من عطْرِهِ
و طَيفُه المُستبدُّ يتبدَّدُ
و منْ حرِّ أنفاسِه حريقُُ
فاضتْ منه صَبابتي
كَمْ سرَى بشِرياني
دمُُ بعشقِه معطّرُ
وددت أن أخطو
و أُكمِلَ دُروبي أَشدو
و الوحدةُ تغنّي يا رفيقتي
ما طيبُ مُكوثي و أنا مطرودةُُ
مِنْ فُؤَادِ الحبيبِ
و قَلبُهُ كان إقامتِي و منْزِلَتي
أيَا صِدْقِيَ اللّئِيِمُ يا سِمَتي
حرقتَ رُوحي و الرّوحُ تَكوِي وَجدِي
و أرنو إلى قوارب حبيبي تبرح
و كان أول الراحلين
بكَى نجمُُ لحالِ وردةَ توليب
و دَمعُه الفائِضُ قد أُريق على بتلاتِها
تفتّحت مع قُبُلاتِ الفَجْرِ
و قالت
أيّها النّجمُ الحزينُ
أشْفقتَ على حالي
و حبيبي القاسي جافي
قال
ستذبُلين من فرْط الحزْن و الأسَى
من تعشقينه في بَيَادِرِ الهَوَى
ولهانُُ بغيْرِكِ و عَهْدُكِ قَدْ وَلَّى و انْتَسى
اِستنْشَقَ من عطرِك و اقْتطف أخْرَى
قالت
أنا وردةُ الورودِ
يشمّون عِطْري و العِطرُ الفوَّاحُ لا يُنْسَى
قد أذبُل قليلًا و لكنَّ شمس الرّبيعِ تُشْرِقُ
و إن وافاني الهجْر أو اقتطع بُرعُمي
فلا عذَل على رَجُلٍ أَخْشَمُ
أُصِيبَ بداءٍ لعينٍ سُمِّيَ خُشَامُ
الوردةُ تبقَى وردةً
يُنعِشُها النّسيمُ و عاليةُُ كَخُشَامُ
شامخُُ مهْما رَعَدتْ الرّعُودُ
و أُشْهِرَتْ السّيوفُ و خَيّمَ السُّكُونُ
فَتُولِيبُ الدَّمْعِ تحيي نُفوسَ العاشقينَ
و آخرُ الحُروفِ سَادَتِي تُقال و تُباحُ
شَمِيمُ العِشْقِ يُمَيّزُ
........ أماني بن الصغيّر...........// أوتار أماني //

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق