الجمعة، 7 أغسطس 2020

نتنفس وجعا --- للمبدعة ساميا أحمد

نتنفس وجعاً

أسفاً على هذا الزمان،قف تمهل ياإنسان!!
إلى أين تسرع الخطا، حياتنا بلا أمان
قف تمهل؛ تفكر، بما أصابنا من غدر البشر
أفعال مخزية ، يندى لها الجبين.
فقدنا الرحمة والحب، قلوبنا باحتراق....
باتت شريعة الغاب ، تحكمنا ، القوي
يأكل الضعيف بلا رحمة ولا إشفاق...
حروب حياتنا ودمار..
أهو غضب السماء حلَّ بنا؟!
نعم ..ساءت أفعالنا ،وكثُرت ذنوبنا
ملايين الأموال تسخر لصناعة السلاح
آلات قتل وتدميرتجهز، وملايين البشر بلا مأوى ولازاد،أرواح تزهق بلمح البصر، انفجارات هنا وهناك، بلا رادع أو خوف من الإله.
نقتل ، نغتال ، ندمر ،نسيطر، نخون، نتخاذل....
إلى متى هذا الطغيان؟؟؟؟!!!
ماذا تفعل..يا أخي الإنسان؟؟!
تزرع الشر بكل مكان...
انصت واسمع...
سورية الحبيبة موجوعة ...تصرخ ألما ودما
وشقيقتها لبنان ...تئن وتنزف رحماك ياالله..
كفى قهراً...يازمان.
كفاك بشاعة يا إنسان
من شرع لك حرق الأزهار.
من أباح لك تشريد الاطيار، من حلل لك قتل الضحكة في رحم الأمهات؟ !!!
...أخاطب ماتبقى من إنسانيتكم
أناشد صحوة ضمائركم، كفاكم قتلا...
كفاكم تدميرا...كفاكم دماء.
سماؤنا تبكي من يواسيها، نتنفس وجعا وندما، معاناتنا من ينهيها؟؟.....مامن غيرك ياالله.
أحلامنا تناثرت هباءً،تلاشت أمانينا.
وباء فتاك ، يحاصرنا، يخطف أرواحنا.
عدو الحياة ،يتربص بنا ..يدمر بيوتنا، ويسرق أعمارنا وأولادنا وأحبابنا...والكون ماضٍ إلى خراب
جوع وتدهور أحوال ، فقر مسيطرعم الأوطان،
رباه عفوك ..رباه رحماك
لقد طغى الإنسان
نواح الثكالى والأمهات،يدمي الألباب.
ظلام أطبق على صدورنا..هل من وميض أمل ....؟؟.... هل من خلاص.
نبحث عن السلام الهارب من صحراء حياتنا.
نشتاق لنور السعادةيرفرف فوق أرواحنا، نحاول التمسك بأيادي أفراحنا الهاربة من ربيع عمرنا.
شمس أيامنا باتت تحرق، بدلا من أن تورق، نتأمل شروقها لتذيب صقيع عمرنا، ولكنها خذلتنا وتركتنا بلا دفء ولا اطمئنان، وحوش الشر تفترس مستقبل أولادنا، وتتلذذ بتعذيبنا....
ما أصعب الغربة..داخل أوطاننا.
ما أقسى هذا الزمان.

بقلمي ...ساميا أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق