الاثنين، 12 أكتوبر 2020

في وطني.... للمبدعة رنا قلفه

في وطني 
بقلمي رنا قلفه

- في وطني هناك من تجلس
على كرسي في شرفة منزلها التي أصبحت نصف شرفة والنصف الآخر غير موجود أخذت الحرب نصفه وتركت النصف الآخر تلك المرأة كانت تتأمل المارة وبيدها مسبحة وعلى رأسها ذلك الغطاء الأبيض 
وفي الطرف الآخر إمرأة تجلس على طاولة في أحد المطاعم الفاخرة تضع ساق على ساق  وبيدها سيجارة من النوع الفاخر 
في وطني 
هناك من يعيش في منزل كبير 
لا يسمح للهواء أن يسكن معه
 وهناك من يسكن مع أخيه وأمه وأبيه وشقيقته وعمته 
لأن بيوتهم سكنتها الحرب وتركتهم بلا بيوت فأين سيعيش هؤلاء 
في وطني
أحرقوا شجر الزيتون المبارك ربما قالوا في جميع الحالات هذا الشعب استغنى عن زيت الزيتون 
وحبة زيتون لن تجعله  يشعر بالشبع 
في وطني 
يوما ما سيصفق الصبر لهذا الشعب  
هؤلاء البشر حفروا مئات القبور ومازالوا ينتظرون لحظة دفن أوجاعهم
ومازلت أسأل 
(هل أنت بخير يا وطني ؟ )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق