الأحد، 11 أكتوبر 2020

سوريا.... للمبدعة روضة الدخيل

سوريا
( موطن الإباء و الكرامة رغم أنف الطّغاة)

 بكت حروفي.
وأنا أكتبك بالسّواد
و بلبلي صار أخرس
مع أوّل طلقة رصاص
ما الّذي اغتال الأمان بموطني
وغابت ليالي الصّفاء
وحطّت العواصف رحالها
نصبت في مرابعنا الخيام
وادّعت
زيارة خاطفة
وحين أماطت اللّثام
كانت جحافل
من جهنّم
عرّشت شباكها فينا
غرزت نصولها في القلوب
وفي العيون
نزفت دماؤنا
كبرت جراحنا
ماتت أغنيات تراثنا
كم تراكم فينا
من الحقد
صرنا ندور في الوطن
كالمغزل
نلتفّ حول مزق
أجسادنا
ندوبنا
ونسأل
هل ستندمل
والطّعنة
بيد الصّديق
و الشّقيق
والجار
وكيف سننظّف
ما خلّفوه من دمار
وهل سننسى الرّسائل
والكتابات الدّاكنة
مضت أعوامنا
هباء
وكلّها خسائر
ويكاد يقتلني التّضرّع
ليتها تكون المعركة الأخيرة
الطّاحنة
فقد مللنا الأسى
وآن للعاصفة
ونحن
أن نخوض غمار وغى
ولتكن أرضنا
صحراء
وسننفض عنها ما
علق من قذارة

روضة الدّخيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق