الحريق
هل رأيت النار وحشا في الهواء
تحصد الأرواح ترمي بالفناء
تحرق الزيتون مع أكبادنا
أظلم الفجر بكيد الأشقياء
والسكاكين وأضراس الردى
تأكل الأخضر تُنهي للرجاء
في مساكين بلادي أُنزلت
دمعهم في العين ساجٍ بالدماء
بعد صبرٍ حاسمٍ ضمن الوغى
فالأعادي قد تمادت بالبغاء
حربنا طالت رغيفا للورى
ساءهم نبقى كسدرٍ أو لواء
سخّروا كلباً عقوراً بيننا
يخدم الدين بحمقٍ أو غباء
أو بمالٍ نفعه بخسٌ له
ناره في أهله والأقرباء
قد رمى الأحجار غطّى بئره
كيف للأبناء يأتيها بماء
أنت ياقومي تصبّر واستقم
فالحِجا أمضى سلاحا في البلاء
وتنبّه للعدا في مكمنٍ
كاد للعرْب فخاخا في خفاء
وعده الكاذب رجعٌ من صدى
والصدى عند الهدى محض افتراء
بقلمي ابراهيم أحمد عمران
٢٠٢٩/١٠/١١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق