غفران القلوب
....................
كالطفلِ في أَرجوحةٍ إذ يلعبُ
بذهابِهِ وإيابِهِ إذ يطربُ
في هكذا .. يلهو الحبيبُ بمهجتي
وَأَنا على نارِ الجوى أَتَقَلَّبُ
أَدعوهُ أنْ يرعى وداديَ طالما
فيَّ الحشا تحنو عليهِ وَتحدُبُ
إنَّ التكاملَ بالغرامِ تبادلٌ
قلبٌ إلى قلبٍ يَحَنُّ ويرغبُ
فالوصلُ بالإيثارِ يأتي بالهَنا
فتظلُّ في كَنَفِ السعادةِ توهبُ
لتصيرَ ساعاتُ اللقاءِ كأنّها
لَحَظاتُ سَعدٍ إذ تروقُ وتعذبُ
.........
هذا الهوى مازلتُ أَنشدهُ أنا
وَأَرومهُ مغنى الفؤادِ وأطلبُ
فَدَعَ التجارةَ بالمشاعرِ وارتمي
بنعيمِ مَن فيكَ الغرامَ يُعَذَّبُ
سَأَبوحُ بين الناسِ حبَّكَ مهجتي
كي ما تقول الناسُ أَنَّكَ مُذنبُ
وَأَقولُ لَهْوَكَ في فؤادي إنّما
شريانُ قلبي في اصطحابكَ يلعبُ
......
الشاعر نزهان الكنعاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق