حزن يوليو....
أيا قلبٌ ماذا بك تأن فزعاً وصياح!
دائم الصراع ولا تهدأ ولا ترتاح
ذكرى يومك الحزين تعيدك كرتين
لتصارع يوم ميلادك كل صباح
ها قد عاد بلا وفاء دائم الأنين
لم أسعد بك يوماً أيها الزائر الحزين
تعود وتأتيني بمرار السؤل الثقيل
وأعود لنفس السؤال العقيم اللامباح
لِمَ تعيد يومي وتحجب الأفراح؟!
وباتت ملامح ضبابي لا تنداح
وتأن طيور فجري وتقيم النواح
أين أحلامي التي قيدتها الأشباح؟
أين آمالي التي كُسرت داخل الأقداح؟
أين أنا؟، والعمر خريف هارب رواح
والوعود نائية مع أحبة غدروا الأرواح
ومواجعي صارت رفيق دربي الصداح
ونديم القلب في اليباب لثمه وشاح
ماذا ربحت من غربتي سوى الجراح
أيا يوم ميلادي، أيا حزن يوليو الفواح
غزوت مجرى دمي وأشعلتني بلا مصباح
هبني ضياءاً من شهب وشموع الأفراح
لأنير كهف ألامي من قناديل الحب الوضاح
ليضج ويعلو صوت قصيدتي الصداح
فيعلن للعالم وجود قلمي ولازال يبقى
ليصبح كالجبال لن تمحوه أي رياح
سأصارع بحور الحياة وان يكن بجناح
ليكن مجداف حرفي لا يحده بحر ولا ملاح
ولن تكسرني صخور ولن تقتفيني صقور
مادام في جعبة الظلام ما يشرق الصباح.
د. حنان أبو زيد
سفيرة السلام الدولي وحقوق الإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق