عودة
منذ أمد،
ونحن معا،
توسدنا مخدة العشق،
تبادلنا حكايا الهيام،
تقاسمنا لحظات الفرح،
وساعات الألم،
وحين استحالت الساعات
إلى ليال معتمة،
توهم القلم،
وهَمَّ بهجر القافية،
انتكست الحروف،
وتاهت الكلمات،
بين الفيافي،
ولفظ ديوان قافيتي،
أنفاسه،
كيف استرجع ذاتي؟!
وقد كان يرمم انقاضي
حين انهياري وسقوطي؟!
بين لحظة فزع،
واستفاقة ألم،
كان يئن،
كما تئن أوراق الخريف
حين اصفرارها،
بنفحة ريح،
تتطاير نحو التيه،
نحو العدم،
وهو في ساعات الاحتضار
توهجت روحه منتفضة،
ممزقة أشلاء الألم،
توردت الوجنات،
ودبت الروح من جديد،
وولد الالق،
فعادت إلى جسدي،
روح كانت قد فارقته
في عالم اللاوعي،
لأنعم بدفء حنانه،
وأعيش في كنفه
حلاوة الإطمئنان،
فيستفيق القلم،
من اوهامه
ليعود مزهوا بقوافيه،
كما هي أوراق الربيع
سميرة الدليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق