كناثرِ الحَبِّ في الجَدْباء مُنْطَرحا
والنجمُ ينثرُ طوقاً من قلائده
يدعو العباد لذكرٍ يَجلبُ المنحا
تختال بين الرُّبا والروضُ ممتثلٌ
تنسى القيامَ بليلٍ بالهوى جَنَحا
من ظلمةِ الليل يأتي فجرُه بَزَغَا
والسيرُ بين ظلامِ الليلِ قد فَسَحَا
لاتتركِ النفسَ في وحلٍ له خُلُبٌ
واربأ بنفسِك عن شرٍ بها جَمَحَا
فالروضُ يزهو بوردٍ طال مَبْسَمُه
وقد غدا ليلُهُ من عبْقِهِ صُبُحَا
لايُنْبتُ الزَّهرَ الا الماءُ يُغْدقُهُ
ويستقي من جمال الروح مُنشَرِحا
والقول يصدق بالأعمال مقترنا
والصدق أمنٌ ترى من وَصله فرحا
والذكرُ يحلو بجُنْح الليل مستمعاً
قولَ الرَّحيمِ يناجى القلبَ مُنْفَتحا
فاسلك طريقاً الى العلياءِ مُتَّسماً
بالصدق والنور تلقَ فيضَهُ سَنَحَا
واسمعْ نداءً من الرَّحمنِ مُتَّصِلاً
تحلُ الحياةُ ونورُ الحقِّ قد وَضَحَا
**************
مديحة مصيلحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق