حديث قلب و قلم
تستوقفني دائما عبارة " من راقب الناس مات هما"، فأسرح في معانيها و أتأملها.
ليأتي السؤال و يطرح نفسه..
لم يشغل البعض أنفسهم بأمور الآخرين؟؟
هل يأتي هذا من فراغ؟؟ أ هو مرض يملأ قلوب الناس؟؟
أم أنه ضعف إيمان لابتعادنا عن ممارسة العبادات و التقرب إلى الله.
بات البشر لاهون بأحوال الحياة و أمور العباد.
أصبح شغلهم الشاغل ما يفعله فلان و أين سافرت فلانة.
لم لا نلتفت و نشغل أوقاتنا بما يخصنا دون التعدي على خصوصيات الآخرين؟؟
قد يكون لعالم السوشال ميديا باعا كبيرا و عاملا يحرض البعض لهكذا أمور..
فتنشر إحداهن تفاصيل حياتها كاملة أمام عامة الناس ظنا بأن هذه حرية شخصية.
أو قد يقوم أحدهم بنشر معلومات عن مسار حياته خلال النهار.
و يتداول المعلومات الجميع و تبدأ المراقبة و الحسد و تتسع دائرة النفاق و الغيرة ليصل بنا الحال إلى أن حياتنا أصبحت في متناول الأيدي لعامة الناس، دون أن ندرك أن هناك من أصبح يتربص بنا و ينتظر تحركاتنا و يراقبنا من بعيد.
لو حافظنا على خصوصياتنا بعض الشيء سيكف الكثيرون عن الالتفات لأمورنا، و كم من هموم الناس ستنتهي.
دعونا نعمل بمبدأ "دع الخلق للخالق " حكمة فيها مفاتيح السعادة.
إنصاف غسان قرقناوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق