الأربعاء، 15 يونيو 2022

لا أعرف...للمبدعة رفيعة الخزناجي

لا أعرف

ربما أكون أخطأت في كل خطوة قمت بها ، ربما أيضا أكون على صواب ، لا أدري ولا أستطيع تقييم أعمالي ولا أقوالي ، فالإنسان تعتريه حالات شتى ، لا يعرف خلالها ، ربما ، الصح من الخطأ ، إن أحسن أم أساء ...
تلك الكلمات ، كانت تتردد على مسامعها كما قصيدة لأحد شعراء المنهج الأدبي الذي كانت تدرسه ، ما فتئت تلك الكلمات تدق مسمعها دقا ، وهي تحاول أن تطردها وتبعدها بكل قواها ... نهضت مسرعة واتجهت نحو حديقة البيت ... بدأت تشذب بعض الأغصان اليابسة لشجرة البرتقال ، مرت لحظات وهي على تلك الحال ، اتجهت نحو ورودها تقلم هذه وتقلب تربة تلك ، عبثا تجهد نفسها ، تلك الاسطوانة ما زالت تدور وتدور وتزعجها... ما العمل يا إلهي ؟ ترى هل هذا وخز ضمير بعد ذنب أقترف أم هو شعور بالتقصير في حق نفسها ومن حولها ، أم هي محاسبة النفس للنفس ....؟؟؟
لما تقسو روحك على روحك ... لما تعاندها وتجاهدها وتتعبها .... لما تعاقب روحك روحك .... ترى هل يُعد ذلك صوابا أم خطأ ؟؟؟
لست أدري ... كل ما أعرفه هو أنني مررت بمواقف لا أحسد عليها وتحملت ما يتحمل الطبل وقت الأفراح ، وذقت ضرعا بما أنا عليه وما عدت أستطيع فعل اي شيء سوى حرمان نفسي من كل ما لذ وطاب. من كل شيء يبهج الروح ، من كل متعة يعشقها القلب والعقل والعين ، أصبحت سجينة بين جدران بيتي ، طريحة فراش ، لا أقدر حتى على الوقوف أحيانا ، إذا خرجت خارج البيت حتى للحديقة يغمى علي وأسقط .... لا ملاذ لي سوى تلك الأريكة وذاك الفراش وتلفاز يشتغل أمامي دون أن انشغل به ، هاتفي وحروفي وبعض المنتديات ....
أصدقاء بهذا العالم الأزرق .... يقرؤون حروفي ... ربما تروقهم وربما يجاملون . لا أدري ... كل ما أعرفه، هو أنني هنا بهذا المكان ولوحدي مع حروفي أعيش ... إلى أن تحين الساعة وينتهي المشوار

رفيعة الخزناجي
تونس
#هلوساتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق