الأربعاء، 3 أغسطس 2022

نور...للمبدع علي أحمد أبو رفيع

نـــــــــــور
___________

أطلت نور كنور الصبح في الأفق يلوح
بوجهها الوضاح للصبح لي موعد ولقاءُ

نور زهرة بين الزهور عطرها يفوح
بعطرها الفتان تجذب وتملأ الأرجاء 

أخفيتها بقلبي سرا وبالهوى مفضوح
حبيبتي أسميتها نورا وبنورها أضاءت الظلماءُ

بغيابها أصبحت أسيرا والقلب مجروح
القلب أغلق بابه من بعدك لايحب نساء

غلبني الحنين إليك ويغدو ويروح
لم أعد أبصر بعدك وبنظر الوجود عماءُ

إن أخفيت حبي لها فالعيون تبوح
ولدوي صمتي بعشقها تسمع الصماءُ

برؤياك مسا مسكا عابقا وصبوح
بجمالها بدا عليها من البهاء وكساءُ

عند مجيئها تتهادى منها العطر يفوح
تأتي برقة تثمل من يراها من الشعراء

رحلت فبكت الحروف لوعة وتنوح
ودعتها وعصفت من بعدك الانواءُ

فإن ندبت في البعاد مسموح
من بعدك الدموع تسيل غثاء

لا حول لي في مدامعي حين أنوح
وإن طيب خاطري بعض الكرماء

كتبتها قصيدة عجزت بوصفها بوضوح
سل من رآها كالقمر تمشي بضياء

جمالها جمال الكون لوحته مفتوح
نظرة منها بعد هجر تكون شفاء

إن مررت على درب بعطرها يفوح
وماشغل قلبي بعدك جميع النساء

::________ 2022/8/2

بقلم : علي أحمد أبورفيع
(ابن الباديه أبورفيع)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق