الأحد، 18 ديسمبر 2022

والتقينا...للمبدعة غادة اليوسف

والتقينا
ليتنا ماالتقينا
بعدما طال الغياب
وبكينا
إذ طوينا كلّ أحلام الشباب
إذ رأينا حبنا الكان يباباً
في يباب
وتركنا أمرنا للّه كي يقتادنا
كيفما شاء فهذا
غاية المرجوّ من بعد العذاب
وقنعنا بانطفاء الحبّ فينا
وتلاشيه تماماً
مثلما جف سريعاً ماء ذيّاك السحاب
هكذا أغلق كلٌّ في هواه كلَّ باب

وتحاشينا العيونا
إن في ترتيلها فصل الخطاب
لغة في صمتها تسبيك،تعطيك الجواب
في مجاهيل الهوى
رجفة القلب المعنّى
ليس يضنيه ارتقاب
ف ((وداعاً)) قلتُها مختتماً
-حسب ظني- فصل أبواب العذاب
بل ((لقاءٌ)) قلتها لمّا تداعت
نظرات العين في العين
رسولاً للإياب
فابتسم ياقلبُ وارمِ
كلّ ماخبّأتَ من لفظٍ للومٍ وعتاب
ادّعاءٌ قولنا: ((إنا التقينا))
إنْ يشوّشْ نظرةَ العين لمن تهواه
أيّ شيءٍ من ضباب..
غادة اليوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق