الأحد، 12 أغسطس 2018

لحظة بحرية.....للمبدع بومدين جلالي

هدية صيفية لعشاق القصائد الغزلية العربية ... مع المودة للجميع :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لحْظة بحْرية ...

ــــــــــــــــــــــ

ذات صيْفٍ، وبهــاءُ الجوّ جــودُ، /// وشبابــي في تسانيــه السُّعودُ،

وغرامـــي بالتي كانتْ حياتي /// - دونما ريْبٍ – سرورٌ وصُعودُ،

بحُبـــورٍ قدْ ركبْنــــا لطف بحرٍ /// فرحلنـــا وصدى الوجْدِ ردودُ.

يــا لَها مِنْ فتنة تعْزف لحْناً /// من هيامي، ومساءُ الصمْتِ عودُ !

تتغنّـى بالأمانـي دون صوْتٍ، /// ورياضُ الروح عطـرٌ ووُرودُ !

كعَروس البحْر والمبْسمُ شَـــــوْقٌ /// من جلالٍ، وتساميــه شرودُ.

متْعة الإحْساس والحسِّ معاً، مِنْ /// سحرها بتّ بإشــراقي أجودُ

فرسمْتُ الشِّعر رقْصاً كالتهاني /// في المعاني حينَ بالحُبّ تسودُ.

آيــةٌ بحْريَّةٌ، والوحْــــيُ مـــدٌّ /// بعْدَ جــزْرٍ فيـــهما نُبْـــلٌ وَدودُ

خلفها بدْرُ سماءٍ خاسفٍ من /// نورها، والنبْض في قلــبي رُعودُ 

غيْرة العــاشق هزّتْني بريحٍ /// صرْصرٍ والعشقُ في ذاتي وَقودُ

فوضعْت اليد فوق البدْر توّاً  /// وفؤادي قال : للصبْــــــر حُدودُ

ضحكتْ ذاتُ المباهي ثم قالتْ : /// إنْ رغبْتَ الآن هيّــا سنعودُ

ومددْنا لتغاريـــــدِ الأمانــي /// لهْف حبّ في تجلّيــــــه الوجودُ

هي ذي بعض حكايـا الأمس لمّا /// كان فينـا ما الأنا عنْه يذودُ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم الأستاذ الدكتور بومدين جلالي - الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق