ذكرى
على ورق مضت عليه سنين غابرة
قرأت ُ كلمات لا أراها بالعيون الساهرة ِ
بين ظلام وضوء خافت يخترق النافذة
وبين الدفاتر مضت عليها السنين والمحبرة ِ
اقلام كان لها ذكريات على كل ورقة
واليوم كإنها جثث افسدتها اتربة المقبرة ِ
هنا وهناك بين كتب ودفاتر عليها غبرة
مرمية على الارض ومخبأة بالاوراق المبعثرة ِ
وقلم كانت له ذكرى وفيه عطر يدها
لم اكتب به بل كان شيئا من الذاكرة ِ
لقاء كان بيننا كإنه كان الوداع حينها
وكان للقلب والروح كالرصاصة الموجعة ِ
مررت بديارها يوما لعلي اراها والتقي بها
ولكنني عرفت حينها كان يوم المغادرة ِ
بقلمي محمد السياب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق