السبت، 4 أبريل 2020

هناك أناس ... للأديب ساحر الحرف د.فواز الحلبي

هناك أناس بفترة وجيزة يجعلونك تدمن وجودهم!!؟،،
هم بشر كباقي البشر ،، لكن مختلفون جدا !!؟ بجوهرهم 
بسلوكهم، بطباعهم، بمشاعرهم،وتفكيرهم الذي يرسم ملامح نبل وسمو وفطرة سليمة 
ربما ما اجتمعت بهم ولاحتى رأيت صورهم ولا سمعت أصواتهم،،، وما يربطك بهم أقلامهم التي تنضح من ينابيع دفق مشاعرهم وأحاسيسهم النقية العذبة وماهية وجدانهم  الذي لا يحتمل الغش بكل أشكاله ومسمياته 
هم الصفوة خَلقا وخُلقا وطبعا وجبلة استقرت في قلوبهم المرحمة وغمرها السلام فلا تحتمل غلا ولا حقدا ولا حسدا 
فكرهم نير  وأسلوبهم سهل جاذب رقيق 
يتداولون الكلم الطيب مبشرون لا منفرون يزاحمون على الفضيلة يبنون جسور تواصل مع الآخر بلين جانب وتفهم واحتواء وينكرون ذاتهم لتذوب في ذات الآخر تكاملا وتكافل وإحترام 
لا يمكرون ولا يغدرون سماتهم الوفاء وصدق العهد والوعد 
يترفعون عن كل رذيلة بجميل الفضائل لتكون علاقاتهم  
ماهية إنسانية وجودها قوامة واستقامة 
يحار عاقل ما يسميهم ويحار إجلالهم وإكرامهم وكيفية الحفاظ عليهم فهم يعنون بحميميتهم عضد وسند دون أي تفسير آخر وسبب ثقة وسعادة ونجاح لما لهم دور كبير فاضل وايجابي في أن تشعر وجودك وقيمتك وجمال الحياة 
حقيقة أحيانا تختلط المشاعر والأحاسيس نحوهم فمنهم زملاء في مسيرة حياة وشركاء درب ربما مهنة أو حرفة أو مجال من مجالات الحياة ثقافيا أو اجتماعيا على اختلاف السبب أو ربما أصدقاء بينك وبينهم تواصل عبر وسائط التواصل الاجتماعي أو في حياتك العامة وربما رحم أو أقارب 
لكنهم مختلفون تماما ومميزون كثيرا عن غيرهم 
تهتم لوجودهم جدا ورسائلهم أو محادثتهم وتجد في ذلك اختلافا يستدعيك ألف سؤال وسؤال منك ومن غيرك أي سبب يجعل هذه الحميمية والتقارب الروحي وهذا التمازج الذي ينتج توازنا واتحادا لأبعد ماهو عادي ليكون استثنائي مستغرب وداع لعجب وربما دهشة وربما تساؤل أو استفسار 
ويكون الأمر سهلا جدا أن كانت العلاقة مع الله علاقة حسنة 
وفهمنا لمراد الله حسنا من الخلق وطبيعة الخلق وماهية الخلق لوجدنا أنه لا يجتمع إلا مثل مع مثله ولا ينفر ضد إلا مع ضده وقد بين ذلك  الخالق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز فقال : ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ،، ثم رددناه أسفل سافلين،، فالفطرة القوامة والاستقامة!! الا من أبى فيرد أسفل سافلين !! وذاك ملئ الاختيار  لا التسيير 
فليس الله بظالم ليكتب الشقاء على أحد حاشاه وعلى عن ذلك علواً كبيرا ،، 
لذلك بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك وآله 
حقيقة الأمر وكيف تتجاذب الأرواح لبعضها فقال : الأرواح جنود مجندة ماتشابه منها إتلف وما تناكر منها اختلف 
وهذا هو الحق حيث تتلاشى جميع الأسئلة عن التقارب أو التباعد وعن التجاذب والتنابذ والقبول والرفض 
نعم هذه الحقيقة التي تثبتها طبيعة العلاقات بين البشر 
بين مد وجزر وبين ألفة ونفور وما بين ديمومة  وانتهاء 
فكم لأولئك الأشخاص الايجابين دور هام في الحياة ومالهم من تأثير كبير في سعادة الكثيرين وسلوكياتهم وكم يرفدون الحياة بسخي عطاءاتهم فتزدهر بهم الحياة وينتفع من يصاحبهم بثمار أخلاقهم وسجاياهم ومبادئهم التي تشكل المثل النبيلة الراقية والفضيلة 
هم المثل الأعلى والأنموذج الذي يحتذى لاستشعار الخير والجمال والسعادة 
لهم أنحني إحتراما وتقديرا ومعزة يستحقون أن نبادلهم كل جميل فبهم تكون الأمم الأخلاق مابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. 
بقلمي : فواز محمد الحلبي 
2/4/2020.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق