الاثنين، 6 أبريل 2020

نافذة السراب ... للأديب علي الفوراتي

.

نافذة السراب 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فتحت وصواص غرفتها 
علها ترتق أشلاء صدر 
مزقه الشوق وأعياه الملل !
رشقها موج البحر ملحا ..
فامتزجت أم العين  بالماء
فتحجرت على ضفاف الشفاه 
كل كلمات الشوق وألحان الشجن ..

أطلقت العنان للبصر 
فغاب عن نظرها الحراك
وغابت في جوف الجبال ،
مع السفن ...
يا ترى... !? 
هل وراء الأفق حياة ?
مغنطت سكان الصحاري 
والبوادي ..حتى المدن !?

بقيت تبحث في داخلها 
عن شيء منه ..
فأعياها السفر في ذكرى ..
 الوعد الجميل 
وبقي الحنين عائق النسيان ،
فكل شيء يذهب 
ويأتي بعده من يحتل المكان 
إلا هو ..بعد مغادرته 
تبقى كل الأشياء خلفه 
في حالة غياب ...

علي الفوراتي 
05/04/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق