دمشق الياسمين
*************
كلما رأيت الياسمين
تذكرت قلبك الأبيض
تذكرتُ لونك النقي ...
صفاء البياض في عينيكِ
الخضراوتين ...
أتذكر البياض على وجهكِ الناصع
لون الورد على وجنتيكِ
والزهر على جبينكِ يجذبني
وأسرح في خيالي
إلى مسافات أحلامي المتوهجة
فهل من وصلٍ قريب ؟
يطفئ لظاها يسكب العطر
فوق سنين الأرق
يقارب بين زمن أعجف قحط
وبين شجرةٍ عطرةٍ شامية
أتوسل وأبتهل في سمر الليل
الممتد إلى حدودِ الضياع
وفقدان الذات
كي تشرق شمسُكِ
منبع النور وطلوع فجرٌ
يختصر الوقت ويقضّ
مضجع الوحدة القاسي
وعذاب الفراق الحرَّاق
آه عليه حين يبزغ من الدجى
ويلثم وردك المتعطش
لنور شمس النهار
بشوقٍ وحنين ...
سوف يأتي وينجلي الظلامُ
وتذهب الغمةُ عنكِ وعن
قلعتك الحصينة ...
أنت شجرة الياسمين
بروحك العطرة وجمالك الأخّاذ
بتاريخك القابع خلف جدران
الصمتِ القاتل
سوف نحيا من جديد
وتتزين أروقتك بحلل العيد
وورد الياسمين العطر العبق
ياأم التاريخ يادمشق ...
=====
بقلم : #عبدالرزاق_سعدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق