الجمعة، 3 أبريل 2020

إلى أين يا إنسان ..للشاعرة المبدعة..عبير عربيد

إلى أين يا إنسان؟

مع كل صرخة مظلوم
يهتز ضمير وكيان
مع كل أنين مجروح
يتحرك قلب الوجدان
مع كل دمعة حزين
مع كل غصة،
مع كل رعشة ،
في كل آن وزمان
أحتار دائما وأسأل :
"إلى أين تذهب، إلى أين يا إنسان؟"

****

مصيرك مجهول!
ضميرك مقتول!
حياتك في الهاوية
مع العدم متساوية.
كل حقوقك مسلوبة،
كل الحقائق مقلوبة،
كل الآمال نيران،
كل ظالم لك سلطان.
كل سمائك سوداء ،
كل أفكارك غباء.
ليس عندك قرار
ومن واقعك لا فرار.
وما زلت أحتار وأسأل :
"إلى أين تذهب، إلى أين يا إنسان؟"

****

قالوا عن الباطل حق،
قلت:" نعم هذا الحق".
قالوا:" عش أو مت ، عندنا لا فرق."
ففضلت الأسهل من الفرق
عشت ميتا نابض العرق
عشت جثة فؤادها انسرق.
فما معنى أن تعيش مكبلا؟
الأَوْلى أن تموت حرا طلق.
وما زال يتردد ذات السؤال:
"إلى أين تذهب، إلى أين يا إنسان؟"

****
عبير عربيد

هناك تعليق واحد: