الغريق
بين الغرابات يطفو الوجوم
وأنت الغريق الذي لايكل
وعبر المسارات جاء يحوم
رجاء الشروق ورتل الهموم
صنوف التنائي
تخطت( جواب العصور )
تبث الكآبة كيف تروم
لا تسل الآن عن أي شيء
فلا شيء عنك هنا قد سأل
لا شيء يطرق باب القدوم
سوى الخوف من وطأة المحتمل
ياذاهب الريح قل للغيوم
عم الصقيع اندهاش المقل
لا شيء ترنو اليه العيون
وحلمك خلف النجوم أفل
بقاع قنوطك تطغى الظنون
حتما ستغرق في المفتعل
تطوى السنون ..تدور ..تدور
وأنت الغريق هنا لم تزل
يطوف هداك ضلالٌ أثوم
لشيه الأمور أسيرا تظل
وعبر الصواعق يأتي الكثير
نداء الطموح صداه الفشل
اشتياق التلاقي
ابتعادا يـُسل
عبوس القوافي
تداعي الجـُمل
واهتراء السكون إذا ما انفعل
تهاوى الحياء فتاتا نزل
فمن ياتراه يكون الملوم ُ ؟
إذا كل شيء بدا مبتذل
إذا بالمشاعر حاق الذبول ُ
التفاؤل ُ يغمى عليه ..يـُشل
يزيد الوجل..
واضطراب النفوس
إذا ما أطل اقتراب الأجل
ياراكب اليم كم سيدوم
انتظار السفين لشط ٍ يـُحل
تحت الركام يوارى الكماة
فساء المصير وخاب الأمل
يامن يصافح وهم العبور
سؤل الغريق متى أنتشل ؟!
يطول الأمد والمدى يبتعد
والجراح..الجراح لا تختزل
قل ما يستجيب التمني قل
لقنوت المناجاة عند الزلل !!
صــادق الجــبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق