الجمعة، 3 أبريل 2020

مشهد من بلدي ... للمبدعة ساحرة الحرف بسمة عبيد

مشهد من بلدي

تسعى الغيوم  إلى رحابها ، ومع الغيوم تدخلها العواصف ويقصف الرعد ويلمع البرق ، ترتجف الفراشات من خوفها ، تهرب مبتعدة ، تتبلل أجنحتها ، وتخونها بعض منها  يتمكن من  الوصول الى ملجأ آمن ، والبعض الآخر يسقط في دوامة الصراع .

وماذا أقول عن الطيور المهاجرة ، بعضها أضاع الطريق والبعض الآخر مازال يبحث عن شجرة ليستريح ، ومنهم من تقاذفته الأمواج وابتلعته ....

كانت الزيزفونة ، وشجرة الياسمين ، وشجرة الزيتون والبيلسان في قلب المشهد لكن غبار القنابل ، وأشلاء الضحايا حجبت عنها الرؤيا ، وامتلأت أوراقها دما متناثرا وغبارا مخيفا ، فانكفأت على جذوعها ، وغفت على أمل في صباح مشرق يعيد إليها الطيور والفراشات

بسمة عبيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق