مشيئتي أن أقدر حجم حزن الكون، أن أدرس أخطاءه، أن أجالسه، أحتاج هذا نوع من الاندماج، لأنني حاليا أمر بخيبة، لا أعلم كم من الوقت سترافقني، كل الأشياء التي حولي معقدة، بدايتها ذاتي المشاكسة، وديك الجيران كل صباح يزعج مخيلتي بصياحه،
أما طائرة كانت تعكس وقت استيقاظي، مع بزوغ الفجر تمر ممددة قبل اختفاء النجوم تعكر مزاجي، كأن السماء لم يعد لها حجاب، تفقدني الشهية كل يوم، يزداد قلبي نفورا من همجية الطرقات، مزيج عطور تشمئز نفسي من رائحتها، أستيقظ مسرعة أغلق النوافذ كلها، الأمر يتطلب الكثير من الصبر، فبيتي المتواضع مقابل شارع الأغنياء الأرستقراطيين، أصحاب الربطة الذهبية، آه كم أريد أن أغير غرفتي، بنافذة تطل، على شاطئ البحر الميت، لاحياة لمن تنادي، لا قبور ملتحفة بالرخام، ولا أجراس الكنائس، يكفي أنني أتوهم عقدا آخر من الزمن، يملك مفاتيح العبور، مكللة بالندم،
تكتبني نفسي المحطمة، تسير بي عند كل مأساة أقف، كأنني لم أدرك حجمها بعد، أتطفل كالغريب، وهي مرممة بالخداع، تلهمني حقا، تتصنع بوجهها الشاحب كورقة الخريف المنسية، حينها أستفيق من حلمي، هل تدركين كم كنت ساذجة، وماذا تساوين أمام وهمك،
سليمة يطو...🌻
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق