ليس ذنبي أن شمسكَ تُحتضر
لستُ من وضع للغيوم خارطة المطر
ولستُ من أفشى للنجوم سرَ القمر
أنا عاشقة فقط
أعشقُ ما بالعيونِ من السحر
و أُلينُ من كانَ قلبهُ من حجر
تأسرني ابتسامةٌ على شفاه عاشقٕ
من حسنها تتذوق طعم العطر
لي شعرٌ طويل كشعرِ الغجر
و نظرةٌ ثاقبةٌ كعينِ الصقر
أرى الإبداع في لونِ الثمر
و سكينةٌ للروحِ في حفيف أوراق الشجر
حرٌةٌ أنا...
يغويني التحليق مع النسر
و الغوص مع الأسماكِ في قاع البحر
ليسَ ذنبي يا سيدي...
أنك من تخشى عبور ذاكَ الجسر
و أن تعيشَ فوقَ العمرِ عمر
لستُ ممن يلتمسنََ للجبنِ عذر
و يبنون من رمال الأوهام قصر
أقول كفى...
فقد اكتفيتُ من تصنيف البشر
و من محاولات تغيير القدر
مللت من انتظار طلوعِ الفجر
و تعبتُ من محاولاتي لتكسير الصخر
بعد أن فرغ مني الصبر
و تلاشت رايات النصر
استسلمتُ .... و لكن
لا.....
لستُ أنا من غدر
فلو كانَ لديك قليلاً من بعدِ نظر
لاكتشفتَ أنك حفرتَ ل حبي قبر
و أمرتهُ أن ينتحر.
ريما عبيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق