وباء القرن
جافت تذر في العيون رمادا
متفحما مدلهما يشبه الإرعادا
تكسر الأضلاع انتثرت عظامها
أقعد الخوف لسان حالها إقعادا
جابت نيرانها في الدنى بوقيد
يستشعره الكبير و الصغير سوادا
تجثم على الأنفاس خانقة لها
لم نعد نلفي لا ملجأ و لا ملاذا
ما عسانا نصنع و الزمان جوابه
يفحمنا بتكميم الأفواه عنادا
جسيم الخطوب ينذر شؤمه
باجتياح عصف مأكولا سمادا
ما أشبه اليوم بحرب أوزارها
للورى حارقة كأنها الإلياذة
22/6/2020
رامي بلحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق